صرخة الم Admin
عدد المساهمات : 388 نقاط : 484 تاريخ التسجيل : 19/08/2012 الموقع : قلب إشراقة
| موضوع: كنت صغيرا ع القهوة الإثنين نوفمبر 05, 2012 9:17 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ---------------------------------
. . كنّتُ صغيراً على القهوة . .
كنّتُ صغيراً على القهوة لكنْ ذاتَ مرةْ ذقتُ فنجانَ أبي قلتُ: أبي هذه القهوةُ مُرًةْ يا أبي باللهِ سُكًرْ قال دعها لستَ مجبرْ قال جدي باسماً: مازال طفلاً وأخي الأصغرُ يرمى غمزةً نحوي ويسخرْ وأنا من خجلي أصبحتُ أصغرْ
كان فنجانُ أبي في المنتصفْ رفع الفنجان َ هوناً وارتشفْ رشفةً أولى.. وأخرى في شغفْ ثم قال : يا بنيَ هذه القهوةُ تُدعى العربية قد ورثناها من التاريخ ِ سمراءَ نقية فتعلّمْ كيف تصبرْ كلَّ مرة يا بنيَ قهوةُ الأجدادِ حُرَّة أيُّ طعمٍ ٍ يتبقى عندما لا تصبحُ القهوةُ مُرَّة..!
********
هكذا الابتلاءات مرّة ، ولكن المؤمِن الحَق مَن يتكيف معها ..
ألسنا نرى أن
القهوة مرّة ؟
ومع هذه المرارة إلا أنّ الكثير يحبونها ! بل إنهم ليصِل بعضهم درجة الإدمان !!
وبعضهم يستهويه شربها مع شيءٍ حالي ، برغم أنّ الحلا لا يحتاج لمرارة
القهوة .. ولكن هكذا صارت الهواية .. ألا ترون أن بعضهم يقول ( القهوة تعدّل المزاج ) ؟
فالبلاء كذلك يعدّل الإنسان ويصقل شخصيته ويهذّب حِدة طبعه ..
ووالله ، مهما رأى الإنسان مُرَّ البلاء فإنّ رحمةَ الله أوسع ..
وإنه ما اختار لعبده هذا الأمر إلا لصلاحِ أمره .
ألسنا نرى تفاوتًا في حُب
القهوة المرة ؟ بين محبٍ وعاشقٍ ومدمن وكاره !
فالبلاء كذلك يختلِف تقبّل الناس له ..
بين راضٍ محبٍ للرحمن ، وبين صابرٍ محبٍ للرحمن ، وبين ساخطٍ غير راضٍ عن ربه .
أوَليست القهوة
العربية يُكره معها وضع السكر لأن حلاوته تُفسِد الطعم ؟
فكذلك البلاء ..
يُكره معه ، ارتكاب معصية يتلذذ بها صاحبها ، ولكنه يُفسِد على نفسه ما في البلاء مِن جزاء .
أليست القهوة
مهما كثرت كميتها وتضاعف .. لابدَّ لها أن تنتهي ؟
فالبلاء كذلك لا بدّ أن ينتهي ..
وهذي سنّـة الرحمن وتدبيره .
وأخيرًا /
أليس المسلم يحمد الله إذا شرِب
القهوة برغم مرارتها ؟
فكذلك فليفعل إذا ذاق مرارة البلاء ..
ولربما مرارةٌ تأتي ، يعقبها الله بأيام سرور .
تحياتى لجميع
| |
|