°ˆ~*¤®‰« ô_°إشــراقــة حـــب°_ô »‰®¤*~ˆ°
مرحبا بك عزيزي الزائر فى منتداك اشراقه. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه ، بعد تسجيلك سيصبح لك كامل الحرية فى التنقل و التحميل
°ˆ~*¤®‰« ô_°إشــراقــة حـــب°_ô »‰®¤*~ˆ°
مرحبا بك عزيزي الزائر فى منتداك اشراقه. المرجوا منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا. إن لم يكن لديك حساب بعد, نتشرف بدعوتك لإنشائه ، بعد تسجيلك سيصبح لك كامل الحرية فى التنقل و التحميل
°ˆ~*¤®‰« ô_°إشــراقــة حـــب°_ô »‰®¤*~ˆ°
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

°ˆ~*¤®‰« ô_°إشــراقــة حـــب°_ô »‰®¤*~ˆ°

_الحـلم _التحدى _ الاخلاق
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصحة النفسية لمجتمع إسلامي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ستورم
عضومميز
ستورم


عدد المساهمات : 74
نقاط : 146
تاريخ التسجيل : 14/10/2010

الصحة النفسية لمجتمع إسلامي Empty
مُساهمةموضوع: الصحة النفسية لمجتمع إسلامي   الصحة النفسية لمجتمع إسلامي I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 25, 2010 6:24 pm

[color=red][size=24]ان الأمراض النفسية والامراض العقلية ( عضوية وعاطفية ) جاء ذكرها من قديم فى القرآن والحديث ، فالإسلام يتعرف على أنماط السلوك المتعلقة بهذه الأمراض ويتناول المسئولية المخففة للمصابين بهذه الاضطرابات .

إن التاريخ ليشهد أن الأطباء والمفكرين المسلمين كانوا أول من استحدث مفهوم الامراض العقلية وأبعدوها عن معتقدات الأرواح الشريرة وتناولها بالعلاج الانساني بينما كان العالم الاوربي المسيحي لا يزال يحرق المسحورين وينبذ المجانين .

فى القرون الأخيرة أهمل المسلمون هذا المجال واتجهوا للتقليد الأعمى لمفاهيم الغرب بنظرياته المنبثقة أساسا من الثقافة المسيحية اليهودية والقائمة حديثا على بيئة لا دينية .
إن سيكولوجية الغرب عامة مناقضة لتعاليم الإسلام وهذا البحث يناقش موقف الإسلام فى مسائل الامراض العقلية والصحة النفسية .

إنها محاولة لا ثبات حقيقة هامة ، ألا وهي أنه لو اتبعت تعاليم الله عز وجل وقيم الدين الإسلامي الحنيف بروح صادقة فأنها تخلق أفرادا لا يعانون على الإطلاق من الصراعات ، والإحساس بالذنب بل أفرادا يتمتعون باستقرار عاطفي ويكونون مجتمعا صحيا مستقرا ، ان ورقة البحث هذه تقترح تكوين لجنة خاصة لتطوير علم النفس الإسلامي ونظرية الشخصية والاختبارات النفسية الضرورية لا ستخدامها في العبادات وفي التعليم للامة الإسلامية فى مختلف بقاع العالم .

إن الأمراض النفسية وأمراض العقل ( عضوية وعاطفية ) ذكرت فى القرآن والحديث منذ زمن بعيد وجاء ذكر الامراض خاصة فى آيات من القرآن الكريم وان الإسلام يعترف السلوكيات المتعلقة بمثل هذه الامراض المسئولية المحدودة لم أصيبوا بها .

فى الأعوام الالف الماضية أهمل المسلمون هذا المجال وساروا فى تقليد أعمي لمفاهيم الغرب ان علم الطب النفسي فى الغرب لا يزيد عمره ن مائتي عام فقط فان جميع ماكتب عن الصحة النفسية والامراض العقلية فى أوربا قبل عصر النهضة مملوء بالأرواح الشريرة ، ولا شئ غير هذه المعتقدات .

أما علم التحليل النفسي وعلم النفس المعاصر فى الغرب فانه يولي اهتماما أكبر بالتشريح على حساب علم النفس كما ان دراستهم أجريت على جثث الموتي بدلا من الأحياء .

إن ورقة البحث هي تطرح وتناقش موقف الإسلام من الامراض العقلية والصحة النفسية فى ضوء القرآن والحديث وكذلك تلقي الضوء على الكتابات الغربية المعاصرة التى تكشف الأسباب الأساسية ، النظريات المختلفة وطرق علاج الأمراض العقلية ، ويمكن تلخيص العوامل المسببة فيما يلي :

الشعور بالذنب ، عدم الأمان ، الشك وعدم الثقة ، افتقاد الأمانة الشخصية ، علاقة الشخص مع عائلته خالية من الثقة ، القيم المزدوجة ، معايير السلوك الانساني ، مشاكل الذاتية والطبيعة الغامضة فى تناول الأمور الجنسية يقال ان النهضة الأوربية اكتشفت الإنسان ، قد يكون هذا صحيحا ولكن الإنسان الغربي فقط .

ولهذا فان البحث يناقش فى ضوء القرآن والحديث أسباب نشوء وتكوين الامراض العقلية والصحة النفسية وجذور المشاكل العاطفية أنها محاولة لاثبات ان تعاليم الله سبحانه وتعالي وقيم الإسلام لو انتهجت بروح صادقة هي المصدر الصحيح للراحة من كافة الامراض والعلل النفسية والعقلية كبيرة كانت أو صغيرة ، ان مجتمعا قائما على تعاليم الإسلام مجتمع آمن خال من الشعور بالذنب وعدم الاستقرار العاطفي .

ولهذا فإن البحث يؤكد ان الإسلام يقدم برنامجا عالميا لمنع الامراض العقلية والنهوض بالصحة النفسية للجنس البشري .

باستعراض تاريخ الامراض العقلية نجد أن الحضارات القديمة وهي المصرية واليونانية والرومانية والفارسية والهندية والصينية كانت تسيطر عليها النظريات التى تقوم على معتقدات الجن والشياطين أما الفترة الواقعة بين هذه الحضارات القديمة و حتى عصر النهضة الأوربية فأنها تمثل هوة وفراغا عرف بالعصور المظلمة وهذه تعكس الوضع فى أوربا ولكنها لا تمثل بأي شكل من الأشكال ما كان منجزاتهم هي أساس العلم الحديث .

إن كثيرا من الدارسين قاموا بدراسات واكتشافات فيما قدم هؤلاء المسلمون ، أي الطب الحديث والعلم والفن والأدب والحضارة والثقافة ... الخ .

بالاختصار لقد سكن الجزيرة العربية فى القرن السادس بعد الميلاد قوم من البدو أو أشباه البدو ، ولكن فى أقل من خمسين سنة تحول هؤلاء الرحل من البدو إلى أمة موحدة على يد أبيهم محمد r إن العلماء والأطباء المسلمين فى ذلك الوقت كانوا متحررين من أي معتقدات ونظريات عن الأرواح الشريرة كتلك التى كانت تسود العالم المسيحي ، ولهذا فلقد نجح هؤلاء المسلمون فى الوصول بطريقة مباشرة وبملاحظات إكلينيكية إلى الامراض النفسية والعقلية ، لقد كان فى مقدورهم كتابة التقرير وتقرير الملاحظات الموضوعية على الأعراض وبهذا كانوا أول من توصل إلى التشخيص الموضوعي بلا تحيز ، وبهذا فان الممارسة والتدريب الإسلامي والأطباء المسلمين قدموا الرعاية والعلاج الى المرضى النفسيين بطريقة إنسانية مخالفة تماما لم كان يجري فى الغرب من " طرق للمسحورين " .
إن هدف النظام الإسلامي ( الحكومة ) والأمة الإسلامية هو تحقيق السعادة وأفضل سبل الرخاء الى الافراد روحيا وماديا في ظل حكم الله سبحانه وتعالى ، ففي الاسلام : الله هو الحاكم الأعلى ، والفرد خليفته ، كما جاء فى القرآن .

( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض آإله مع الله قليلا ما تتذكرون ) ان الله هو الواحد الذى يعبد ويطاع فليس للإنسان سيد آخر غير الله جل جلاله ، فليس هناك بين الناس سيد وعبد ، ولهذا فليس فى الإسلام حاكم مطلق أو ديكتاتور مطلق ، لا أسياد ولا عبيد ولهذا لا مكان للظلم فى المجتمع الإسلامي ، ان قواعد السلوك السليمة للمؤمنين جاءت فى القرآن كما ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم فى شئ فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ، ذلك خير وأحسن تأويلا )صدق الله العظيم .

ولهذا فإن مجتمعنا من المؤمنين لهو مجتمع متجانس ومنسجم وعادل ، انه مجتمع مفتوح ولكنه آمن بأفراده ، ان المؤمنين الذين يكونون مثل هذا المجتمع لا يعانون من الشعور بالذنب أو القلاقل العاطفية وتمتعون بالإيجابية فى علاقاتهم مع أنفسهم ومع الآخرين إن نظام الأسرة المترابطة والمجتمع المتآخي على المحبة والتعاطف يوفران ضمانا للتناصح والتراحم بين الأفراد منذ ولادتهم حتى مماتهم .

إن مجتمعا من المؤمنين بالمعنى الحقيقي يستطيع السيطرة على معظم المشاكل العاطفية والنفسية التى يعاني منها الجنس البشري هذه الأيام ، ان المستشفيات والعيادات المعالجة للأمراض العقلية فى العالم الغربي الآن مملوءة بمرضي مشاكلهم نتاج لمجتمع مريض ان التحلل الاجتماعي والمعنوي والديني كذلك تفكك أواصر الحياة الأسرية فى الغرب تركت جميعها الفرد غربيا فيمن حوله بينما نجد الإسلام يشعر الفرد بهويته الإسلامية واضحة وصريحة، لا حساسة بذاته كانسان وليس عددا ، فالمجتمع الإسلامي يوفر الوقاية والعلاج للأمراض الاجتماعية فالإسلام مصدر للصحة النفسية والعقلية وليس مصدرا للأمراض العقلية والنفسية .

بدون الدخول فى التفاصيل دعونا نلقي نظرة على ما جاء فى الحديث والقرآن يتعلق بالموضوع ، الله جل جلاله يذر فى القرآن العلاج فى الآيات التالية :

( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين )
( الموعظة ) فى هذه الآية يعني به القرآن نفسه ، فالقرآن الكريم فى حد ذاته علاج للأمراض النفسية والروحية التى تصيب الإنسان مما لا شك فيه أن الإيمان بالله فى حد ذاته يمكن أن يكون أفضل دواء وعلاج لمعظم الاضطرابات النفسية ، أنه يدخل الطمأنينة على قلوبنا ونتوكل على الله ونترك الأ مر له .

( ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آيه من ربه ، قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .

وأن المرض النفسي يشار له أكثر من مرة هنا بمرض في القلب فمثلا هنا يشرح الحالة النفسية للمنافقين قائلا :
( في قلوبهم مرض فزادهم مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )
في عبارات العلاج والدواء هنا يقول جل شأنه :-
( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا .
علاوة على آيات أخرى تناولت نفس الموضوع فإن الحديث كالعادة يعطي حقائق واضحة بخصوص الداء والدواء فإن النبي محمد يبلغنا أن لكل داء دواء علمنا به أم لم نعلم
إن فرائض الإسلام الخمس الأساسية هي : الإيمان ( الشهادة ) ، الصلاة ، صوم رمضان الزكاة، والحج ، لكل من هذه الفرائض .

منافع روحية وعقلية ونفسية وبدنية للمؤمن ان التحليل الموضوعي وفهم الفلسفة والمعني الكامن فى هذه الأسس الخمس توضح لنا الحقيقة التالية :

فلو أن هذه الفروض لم تفرض علينا من الله سبحانه وتعالى باسم الدين الإسلامي الحنيف لكانت لو وضعت بقانون وضعي كطريقة علاج لكان لها التأثير المفيد الناجح تماما ولكانت كذلك خير وقاية ودواء لمختلف الأمراض النفسية والبدنية .

إن القرآن الكريم يفسره الحديث قد كرر أكثر من مرة ذكر المجهول عكسا للمعلوم والمعرفة عكسا للجهل ، والآن تحي مسئولية الإنسان ليجعل من المجهول معلوما ومن الجهل علما ومعرفة لقد كان هذا دائما هو التحدي الذي يواجهه الجنس البشري وهؤلاء الذين قبلوا التحدي هم الذين سادوا الزمن لقد تجاهلنا نحن المسلمين هذه الحقيقة خلال السنوات الألف الماضية من تاريخنا لذا تجدنا نعمل تحت نير المفاهيم والأيديولوجيات الغربية .

إن ما تحتاجه الآن هو فهم للسلوك البشري بطريقة علمية فى ضوء القرآن والحديث ، وان علي علماء النفس المسلمين وكذلك المحللين النفسيين ومن يعملون فى مختلف جوانب المهنة تطوير علم النفس الإسلامي ووضع خطوط عريضة ترشد الأمة الإسلامية وبهذا يحولون المجهول الى معلوم ويبدلون الجهل بالمعرفة .

إن الدين الإسلامي وتعاليم نبيه صلوات الله عليه لتظهر لنا بوضوح الاتجاه الصحيح للدراسة والبحث فى مجال السلوك البشري للأفراد والجماعات ان قصص القرآن تعطي أمثلة ونماذج للسلوك المنحرف والسلوك السوي الذى يجب ان يجتذبه المسلم .

إن الإسلام دين الفطرة وكما يقول بوهري فان مغزى الدين فى فهم السلوك البشري وتشكيل شخصية الإنسان هو " ان الإسلام ينظر للدين كمنهج وأسلوب يمكن الإنسان من ان يحيا الحياة الدنيا بنجاح هنا على الأرض وليمكنه كذلك من الفوز فى الحياة الأبدية في الآخرة .
وبكل أسف فإن الاتجاه الحالي فى علم النفس الغربي يدعو لعكس ما تنادي به أيدلوجية الإسلام .

ان علماء النفس المسلمين تلقوا تعليمهم فى الغرب وعلى منهج علم النفس ينقلون الى مجتمعهم التأثير العكسي والمضاد نتيجة لتعليم غير سليم .
يقول البدري " ان النظريات والممارسات الناتجة عن الحضارة الغربية المسيحية واليهودية
قد سيطرت لمدة طويلة على أقسام العلوم الاجتماعية بالجامعات فى البلاد الإسلامية ، كما أن وسائل الإعلام المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفزيون ساعدت على تأكيد مفاهيم أجنبية وغريبة في أذهان الجماهير الإسلامية .

وحتى نفهم نظريات الشخصية كما جاءت فى العلوم الغربية ، ولمقارنتها مع ما جاء في الإسلام علينا أن ننظر في طبيعة الإنسان والغرض من خلقه ، وكذلك نظرة الله والقرآن والكتب السماوية الأخرى للإنسان ، وعلينا البحث عن العلاقة بين النظريات المختلفة حتى نجد إمكانية الاستفادة منها فى علم النفس الإسلامي وفى الواضح أن بعض النظريات النفسية الغربية قد تخلصت من التحيز والتعصب الديني وهذه يمكن الاستفادة منها لتكوين وجهة النظر الإسلامية (في ضوء القرآن والحديث من أجل فهم السلوك البشري .

ومن الحقائق العلمية أننا عندما نواجه آلة جديدة فلن يمكننا ان ندرك طريقة تشغيلها بمجرد النظر إليها ، والأسلوب الصحيح هو دراسة برنامج أو إرشادات الشركة المنتجة لنتعرف على طريقة الاستخدام .

وهذا هو المبدأ نفسه ينطبق على دراسة السلوك البشري .
إن علم النفس فى الغرب فى الوقت الحاضر يقوم أساسا على مفاهيم عن الإنسان وضعها إنسان آخر مثل أبو قراط وأفلاطون وأرسطو ومن بعدهم من المفكرين .

لقد قام هول وليندزي بحصر أربعة مصادر أساسية أثرت على علم النفس في الغرب اليوم ولا سيما نظريات الشخصية وهي : -

الملاحظة الإكلينيكية ، منج جستالف ، علم النفس التجريبي ونظريات التعلم ، وكذلك طريقة القياس السيكولوجي .

و بالطبع هناك اختلافات واضحة بين النظريات السابقة ثم يستطرد هاك ولندزي " أن الفروق الواضحة بين نظريات الشخصية توحي بأن ما يقال تفصيليا وبدقة على أي من نظريات الشخصية لا يجوز تطبيقه علي نظرية أخرى ".

من المهم جدا هنا إيضاح حقيقة هامة ، ألا وهي أن أيا من هذه النظريات أ و أيا من علماء النفس الغربيين وواضعي النظريات لم يذكر إطلاقا به حقيقة ما قاله خالق الإنسان عن خلقه أو عند تعريفه للشخصية أو عن معياره للسلوك السوي ، هذا المدخل الروحي أو الكوني لفهم السلوك البشري يجب أن يكون موضوعيا وشموليا ومحايدا ودقيقا ليتفق مع الطريقة العلمية السليمة .

إننا نعلم جميعا أنه قبل أن يقوم ابقراط وأفلاطون بملاحظة السلوك البشري فإن الله سبحانه وتعالى قد علم الإنسان ووضع له معايير السلوك البشري .

أن هذه التعاليم والمعايير أرسلت مرارا وتكرار للجنس البشري عن طريق الأنبياء والرسل ومنهم سيدنا إبراهيم وموسى وعيسي عليهم السلام .

وأخيرا اكتملت على يد سيدنا محمد .
من غير المعقول أن ننسى ونترك تعليمات الخالق وإرشاداته ثم ندعي وضعنا نظرية الشخصية الكاملة بصورة موضوعية وشاملة .

إن علماء النفس والباحثين الغربيين قد أكدوا مرارا الأهمية البالغة لعملية الحوافز كأساس لفهم السلوك البشري أن هذا المفهوم للحافز يقوم فقط على الحالة المادية والحاجات الغريزية للإنسان فقط إن مثل هذه النظريات لا تضع فى الاعتبار وجود الإنسان في الكون والعوامل المتداخلة فيه .

إن أساس وهيكل الحوافز كله يتغير تماما عندما يسلم الإنسان المسلم أمره لإرادة الله عز وجل ، فبعد أن يستجيب الإنسان لكلمة الحق تتغير كل آماله وتوقعاته فى الحياة وهنا تصير كل حركاته وسكناته بهدي من الله وفي سبيل مرضاته ، وبالتالي فإن عملية الحوافز تتطور تلقائيا بعد أن يؤمن الإنسان بالحياة الآخرة ويوم الحساب .

هذه هي أسس وقواعد نظرية الحوافز في الإسلام وهى تشكل الإطار الأساسي الذي يعتمد عليه تكوين الشخصية وتحدد الخطوط التي ترسم السلوك البشري وهذا الاعتبار الهام لا بد أن يكون افتراضا أساسيا عند وضع نظريات الشخصية فى علم النفس الإسلامي .

وعندما يصبح الأيمان والدين طريقة الفرد أو الجماعة فان جميع نظريات ديناميكية الجماعة تتغير لقد تجاهلوا هذا العامل المؤثر الهام أو على الأقل يأخذه علم النفس الغربي فى الاعتبار .

أن القرآن الكريم يزودنا بدستور كامل للأخلاق وللسلوك البشري والقوانين المتعلقة به ، أن ملاحظات القرآن ما هي إلا مرشد للإنسان فى مختلف مراحل عمره كذلك فى فروع السلوك البشري بما يتضمن من علم النفس الإكلينكي والصحة النفسية والعضوية كذلك في الحياة الاجتماعية على الأرض كذلك هي بحث في الكون وما تحت الأرض حتى نصل الى المعرفة الإلهية عن طريق فهم العالم وطبيعته وخصائص الله سبحانه وتعالى .

ومن وجهة النظر الإسلامية يمكن تقييم الإنسان عن طريق علاقته بالله والكون كله .
إن ما يقوم به علماء النفس الإكلينيكي أو التجريبي أو غيرهم من علماء الغرب يمكن الاستفادة منه استفادة كبيرة كجزء من دراسة اشمل للإنسان من وجهة نظر الإسلام .

أن الاختبارات النفسية الموضوعة فى الحضارة الغربية إذا طبقت فى بيئة وثقافة مختلفة فإنها تظهر التمييزات العنصرية والثقافية والدينية أكثر من إظهارها للمميزات والخصائص الشخصية لمن يجري عليه الاختبارات .

لذلك فانه قبل وضع أي اختبارات جديدة أو إدخال أي تعديلات لابد من معرفة مدى صلاحية الاختبارات المتاحة الآن وكيف وأين يجب تغييرها ؟

للإجابة على هذا السؤال قام كاتب هذا البحث بدراسة استطلاعية عام 1973 فى هذا الاتجاه على أمل تطوير وسائل التشخيص النفسي وأساليب للعلاج ونظريات خاصة بهذا الموضوع تناسب المجتمع المسلم والثقافة الاسلامية .

لقد ناقشنا حتى الآن الحاجة لتطوير علم نفس إسلامي والحاجة لموضوع نظرية إسلامية للشخصية ولفهم السلوك البشري فى ضوء القرآن الكريم والحديث .

هناك أيضا موضوع غاية من الأهمية وهو المعيار الخاص بسوية السلوك البشري أن ما بين أيدينا الآن من تعاريف للسلوك البشري السوي يزيدنا حيرة ويتركنا فى متاهات أكثر ظلمة .

والسؤال الآن : كيف نطبق نظريات ومعايير الشخصية السوية التى وضعت فى ثقافة غير إسلامية على الثقافة الإسلامية نحن لا نشير هنا إلى ما يسمى بالبلاد الإسلامية إلى الثقافة الإسلامية كما جاءت في القرآن والسنة .

فى النهاية يمكننا أن نقول أن من واجب عالم النفس المسلم ان يدمج المعلومات ويصوغ من خلال الإطار الذى وضعه الله سبحانه وتعالى .

أن تكوين مثل هذه المعرفة المتناسقة ثم تطبيقها فى مختلف مجالات الحياة ستؤدي بنا الى مجتمع خال من الصراعات وبهذا يكون علم النفس الإسلامي فى نفسه نوعا من الاجتهاد .

لقد حان الوقت الذي يجب فيه على عالم النفس المسلم الذي تلقي علومه وتدريبه فى مدارس الغرب الاستفادة من تعاليم الإسلام وعلومه وفهمه للدين الإسلامي من القرآن الكريم والحديث فى إثراء وتطوير علم النفس ، لو تمكنوا من تحقيق هذه الغاية فانهم يحققون إرادة الله عز وجل فى وضع الإنسانية على الطريق القويم والصراط المستقيم ، ومواجهة التحديات المائلة أمام الإسلام فى القرن العشرين .

لقد جاء الوقت الذي يتعين فيه على المسلمين العاملين فى العلوم الاجتماعية عامة وعلماء النفس المسلمين خاصة أن يتقدموا مستعينين بمواردهم وعملهم للعمل من أجل تحقيق الغايات آلاتية :
1 تقييم الحاجة لتطوير علم النفس الإسلامي .
2 وضع معايير ( السوية ) للسلوك البشري كما جاءت في الإسلام .
3 إدخال نظرية إسلامية للشخصية تقوم على ما جاء فى القرآن والحديث .

وضع اختبارات نفسية خاصة بنا لاستخدامها في العيادات والمجالات التربوية والصناعية في الدول والمجتمعات الإسلامية في مختلف أرجاء العالم .[/[/color]size] sunny sunny
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصحة النفسية لمجتمع إسلامي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
°ˆ~*¤®‰« ô_°إشــراقــة حـــب°_ô »‰®¤*~ˆ° :: ♣الاقسام العلمية :: ♣واحة علم النفس-
انتقل الى: