احــــــــلى دنيــــــــا عضومميز
عدد المساهمات : 182 نقاط : 355 تاريخ التسجيل : 13/10/2010
| موضوع: حواء سر الوجود الخميس نوفمبر 11, 2010 11:21 pm | |
| إنصرفت مشيئة الله ( سبحانه و تعالى ) إلى خلق الله آدم ( عليه و على رسولنا الصلاة و السلام ) أبو اليشر ليكون أب لحياة جديدة ... لعالم جديد , ليكون و زوجته و ذريته من بعده إلى أن يشاء الله ( سبحانه و تعالى ) خلفاء لله لييعبدوه و يحققوا إرادته ( سبحانه و تعالى ) في الأرض و هو المنزه عن أن يكون في الحاجة إلينا. قال تعالى : ( إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ) 30 البقرة
و عندما أسكن الله ( سبحانه و تعالى ) آدم الجنة كان قد تفقه و علم يأسماء الأشياء ... قال تعالى Sad يا آدم أنبئهم بأسمائهم ) 33 البقرة كان آدم قد علم أسماء كل شئ بإذن الله , و كان يثحدث مع الملائكة , و لكن الملائكة كانوا مشغولين عنه بعبادة الله , و لهذا شعر آدم بوحدة كادت أن تقتلة ( يقول أحد علماء النفس أن الشعور بالوحدة و الإنعزال قد يؤدي بالتدريج إلى الموت !! ) و تمنى آدم لو أن يجد حواء ... نعم !! قد زهد آدم في الجنة ما دامت الوحدة القاتلة شرط من شروطها , و رغب في حواء ما دامت تملك سر إستمرار حياته ...
من وحدتة خلد ذات يوم إلى النوم و عندما إستيقظ و جد عند رأسه امرأة تحدق في عينيه بعينبن سوداء شديدة الجمال مليئتين بالرحمة و الحب و الوداعة .. كان آدم لا يعرف من الجمال إلا ذلك الذي يكمن في الجنة بأشجارها و أنهارها و لم ير من قبل جمال يكمن في إنسان فقام آدم فزعا و هو ينظر إلى حواء قائلا: تبارك الله أحسن الخالقين. شعر آدم بفرحة عارمة تختلج قلبة و دار بينهما هذا الحوار:قال: من أين جئت ... ؟ قالت: جئت من نفسك. قال لها: من أين خلقك الله ؟ قالت: من صدرك .. من ضلعك .. لأكون في قلبك .. من هنا من تحت يديك .. لأكون سكنا و سندا لك و أكون طوعك .. خلقني الله منك و أنت نائم .. ألا تريد أن تستعيدني إليك و أنت مستيقظ ؟ فضمها آدم إلى صدره .. و حمد الله كثيرا إذ أنه كاد أن يقتل من و حدته وقال: الحمد لله رب العالمين .. الحمد لله على زوجة سكنا و رحمة و جمالا... و كانت الملائكة مهالين من المشهد فسألوا آدم عن إسم زوجتة فقال لهم: سميتها حواء فقد خلقت مني حيا و إذ كنت وحيدا مستسلما لقتل الوحدة فبخلقها أعيدت الحياة إلي !! وحينها أصدر أمر الله ( سبحانه و تعالى ) أن Sad أسكن أنت و زوجك الجنة و كلا منها رغدا ) 35 البقرة
فلم يتحقق دوام سكن آدم الجنة إلا بعد خلق حواء و كأن الله يريد أن يتم نعمته على عبده آدم و سكن آدم و زوجتة نعيم الجنة إلى أن شاء الله نزولهما الأرض ليتموا المهمة معا فبدون حواء ما كان لآدم أن يتم مهمة الله أبدا...فهل علمتم يا رجال قدر زوجاتكم ؟ .. و هل علمتم أن حواء سر حياتكم ؟.. فهلا نطبق كلام رسولنا الكريم محمد ( عليه أفضل الصلاوات و أتم التسليمات ) إذ يقول: ( إستوصوا بالنساء خيرا ) و لا تنسوا و صيتة بالنساء في حجة الوداع .. فهن زوجاتكم و أخواتكم و أمهاتكم و سر وجودكم...
| |
|