إرادة كسرت
أسوار الإعاقة
فعلا، لا يوجد شيء اسمه مستحيل،
« داون » ولا تمنعنا الإعاقة، سواء ال
أو الإعاقات الذهنية « توحد » أو ال
الأخرى، بل أكدنا للعالم أننا ننتصر،
وانظروا الى العالم والدول المتقدمة
التي نجحت في العناية بفئة الإعاقات
الذهنية بأنواعها، وهذا النجاح كانت
له اسباب أهمها: الاعتراف بالمشكلة،
والتحدث عنها، واشراك هذه الفئة في
المجتمع، والاهتمام بالجانبين التعليمي
والرياضي، لذلك نجحت.
تلك بعض الكلمات التي أراد معاق
ايصالها الى المجتمع، نعم الإعاقة
الجسدية او الذهنية أمر رباني، لكن
الاستسلام لها شأن إنساني، وبمقدار
ما يبتلي الله بعض الناس لكنه يمدهم
بالقوة والصبر والعزيمة، إما ليتمكنوا
من التغلب على إعاقتهم، وإما لتمكين
من حولهم من مساعدتهم على تخطي
الإعاقة.
وحكاية مشعل البدر الذي يعاني
من حالة الداون واحدة من أهم
التجارب الإنسانية التي تستحق
التوقف عندها، لأنها خير مثال حي
على الصبر من ذويه واحتوائهم
لحالته واطلاقه في المجتمع ليعبر عن
قدراته الهائلة ومواهبه التي لا تنتهي،
ليس على مستوى دولة الكويت، بل
تعدته الى مستوى العالم وفي المجالات
الرياضية.
إن مشعل البدر يستحق ان يقال
عنه البطل الذي زينت صدره عشرات
الأوسمة في المسابقات الرياضية،
محليا وعالميا، وحمل علم الكويت
عاليا في أكثر من محفل دولي.
وها هم اخوته المعاقون، الذين اطلق
ذوي » عليهم المتخصصون تسمية
ذوي » بدلا من « القدرات الخاصة
وباحتضان النادي « الحالات الخاصة
الكويتي الرياضي للمعاقين ازدادت
قدراتهم الذهنية والبدنية بشكل
مذهل بدلا من أن يكونوا مهملين او
محتجزين في المنزل.
لقد حققوا بطولات محلية وعربية
في السباحة والغوص، وبعضهم
حصل على شهادة غوص بالمعدات
من المركز الكويتي للغوص والانشطة
المائية، وهي الشهادة الاولى من نوعها
التي يحصل عليها مصاب بحالة من
حالات الداون.
وما نود قوله وتقديمه هو الشكر
الجزيل على الجهود التي تبذلها
اذ انهم « همتنا لديرتنا » مجموعة
بارادتهم ودعمهم كسروا أسوار
الإعاقة والمستحيل.