حدثيني عن الهوى في المساء
وعن الشوق بعد كل لقاء ِ
إحضني مقلتي بأنوار عينيـ_
ك وردي لي بسمتي وهنائي
صرتُ لا أعرف الغرام ولا الحــ_
ب ّ لطول الأحزان ضاعَ بهائي
علّمي القلب َ أن يزيد افتتانا
بك ِ حتى أهيم فوق سمائي
واتركيني محلقا فيك دهراً
ثم هيمي بالحب في أجوائي
ولتكوني أمّـا لقلبٍ هو الطِّفلُ
فحنِّي لكي يزول شقائي
عشتُ أعواما لا أرى الحب حبا
وغديري يزيد من إظمائي!!
وشموسي أنوارها غائباتٌ
من ظلام يجوس ُ في أنحائي
عالجي الروح أو يطول سقامي
وامسحي الحزن بالهوى الوضّاءِ
أينما رحت ُ لست ُ ألقى سوى الهــ_
ـمّ مذابا ً في حيرتي وعنائي
ها هو الليل يحتسي أمنياتي
وصباحي يفرُّ من أشيائي
يا سنا الروح أكرميني وجودي
باستباقِ الأفراحِ في أرجائي
وابتري كف الهمِّ وانتقمي لي
من شجوني لا ترحمي أعدائي
أنت أحلامي السابحات بقلبي
داعبيني وأسرفي في اعتناءِ
وامنحي أطرافي انتعاشا ومدّي
لي لحاف الوداد كوني غطائي
شعر: ظميان غدير